للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* وأشار الحافظ في "الفتح" (٢/ ٣٦٨) إلى شذوذها، فقال: "ووقع عند النسائي أيضًا من حديث الزهري من رواية عبد الأعلى، عن معمر زيادة: "البطة" بين (الكبش) و"الدجاجة". ولكن خالفه عبد الرزاق، وهو أثبت منه في معمر فلم يذكرها. انتهى.

* قلتُ: ويضاف إلى ذلك أن معمر بنَ راشد لما دخل البصرة حدث أهلَها من غير كتاب، فوقعت له أغاليطٌ حملها عنه أهل البصرة، فلا أدري: آلوهم منه أم من عبد الأعلى؟! تنبيه ١١/ رقم ٢٣٢٨

[نموذج آخر]

* [شعبة، عن قتادة، عن النضر، عن زيد بن أرقم -رَضِيَ الله عَنْهُ- مرفوعًا: "أن هذه الحشوش محتضرة، فإذا دخلها أحدُكُم فليقل: اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث"]

* [ورواه معمر، عن قتادة، عن النضر بن أنس، عن أبيه أنس -رَضِيَ الله عَنْهُ-، مرفوعًا به. فجعل الحديث من مسند أنس لا من مسند زيد بن أرقم]

* قال الييهقي (٤/ ٩٦): "قال الإِمام أحمد: هو وهم" (١).

* وعلَّة ذلك أن قتادة بصري وقد قال ابنُ معين: "إذا حدَّثك معمر عن العراقيين فخالفه، إلا عن الزهريّ وابن طاووس، فأمَّا أهل الكوفة وأهل البصرة


(١) قال أبو عمرو -غفر الله له-: هذا ليس عن قول الإمام أحمد، وإنما هو كلام البيهقي نفسه، فهو أحمد بنُ الحسين بن عليّ؛ ففي مصنفات البيهقي عقب الروايات، وهو يخرجها أو ينقدها، يقال: قال أحمد. .، قال الشيخ أحمد. . .، قال الإمام أحمد. .، أو نحو ذلك مما يُشبهه، وهو في جميع ذلك "البيهقي" لا "الإمام أحمد بن حنبل"، فليَنتبِه إلى ذلك إخواني طلبة العلم. والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>