للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* وتابعه على هذه الرواية عن مالك: حُبابُ بن جَبَلَة.

* وهذا غريبٌ، منكرٌ بهذا الإسناد.

* قال ابن عبد البر في "التمهيد" (٦/ ٢٣٦، ٣٢٥): "لا نعلم أحدًا روى هذا الحديث عن مالك غير مكيِّ بن إبراهيم وحباب بن جبلة، وإنما الصحيحُ فيه، عن مالك: ما في "الموطأ"".

* وقال أبو زرعة كما في "العلل لابن أبي حاتم" (١٠٩١): "هذا خطأ، إنما هو مالك، عن الزهريّ، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم-. وهم فيه مكيٌّ".

* وقال الخليليّ في "الإرشاد" (ص٢٧): "وهذا أخطأ فيه مكيٌّ من حفظه بالرَّي، قاله أبو زرعة الرازيّ".

* وقال الذهبيُّ في "السير" (٩/ ٥٥١) في ترجمة "مكيّ" بعد ذكر هذا الحديث: فتفرد بهذا، ثم رجع عنه، لمَّا بان له أنَّه وهمٌ، وأبى أن يحدث. . ".

* قال شيخُنا: ودعوى التفرد رددناها. وكان يمكن دفع الوهم عن مكيّ بمتابعة حُباب بن جبلة، لولا أنَّ مكيًّا اعترف بخطئه في هذا الحديث.

* فذكر الخطيبُ في "تاريخه" (١٣/ ١١٧): أنَّ يحيى بنَ معين سُئلَ عن حديث مكيّ هذا، قال: هذا باطلٌ كذبٌ. . . إن مكيّ بنَ إبراهيم رواهُ هكذا بالرَّي، وهو جاءني من خراسان يريدُ الحج فلما رجع من حجِّه سُئِلَ عنه فأبى أن يحدِّث به.

* والصواب في ذلك ما رواه الجماعة عن مالك، وقد خرَّجتُ حديث مالك ومن تابعه في "غوث المكدود" (ح ٥٤٣) ثم بسطت تخريجه بزيادات كثيرةٍ في "تعلة المفئود" (ح ٥٧٨) والحمد لله تعالى. تنبيه ٧/ رقم ١٧٨٥

<<  <  ج: ص:  >  >>