* [حديث رُوِيَ من طُرُقٍ عن مُحمَّدِ بنِ إسحاق، عن داوُدَ بنِ الحُصَين، عن عِكرِمَةَ، عن ابن عبَّاسٍ، قال: سُئل النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم عن أيِّ الأديان أحبُّ إلى الله؟ قال: الحَنِفيَّةُ السَّمحَةُ]
*أمَّا تدليسُ ابن إِسحاقَ فإنَّ أبا الأشبال كان يُشَكِّكُ في ثُبوتِهِ، إِنْ لم أَقُل إنَّهُ كان يَنفِيهِ؛ فقد قال في شرح المُسنَد (٢/ ٤٩): ومحمَّدُ بنُ إسحاقَ ثِقَةٌ، وزَعَمَ بعضُهُم أنَّه مُدَلِّسٌ، وقد ارتَفَعَت هذه الشُّبهَة -إِن وُجِدَت- بتصريحه في الإسناد بالتَّحديث.
*وقال في موضعٍ آخرَ مِنهُ (٩/ ٣٨): فابنُ إِسحاق صرَّحَ هُنَا بالتَّحديث مِن نافِعٍ فزالت شُبهَةُ التَّدليس، إن كان لَها أصلٌ.
*وقال في تعليقه على المُحَلَّى (٤/ ٧١):وابن إِسحَاقَ. . . وقد صرَّح بسماعه مِن نافِعٍ، فارتَفَعَت شُبهةُ التَّدليس، إن ثَبَتَ أنَّه مُدَلّسٌ.
*قلتُ: فهذه نُصُوصٌ مِن كلامِ الشَّيخ, ينفي فيها، أو يَكادُ، تَدليِسَ ابن إِسحاقَ.
* وقد صحَّحَ له أحاديثَ كَثيرَةً رواها بالعَنعَنَةِ في المُسنَد، وانظر مثلًا الأرقامَ: ١٨٧٥، ٢٠٤١، ٢٠٤٢، ٢٣١٤، ٢٣٨٩، ٢٨٨٤، ٦٤٣٧.
* هذا، مع أنَّ ابن إسحاقَ مِنَ المَشهُورِين بالتَّدليس. .
* قال الإِمامُ أحمدُ: كان ابن إسحاقَ يُدَلِّسُ، قيل له: فإذا قال: أخبَرَني، وحدَّثَنِي، فهو ثقةٌ؟، قال: يقولُ: أخبَرَني، ويُخالِفُ!. وهذا قولٌ شديدٌ من الإِمَام.