للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* قلتُ: فهذا خمسة عشر موضعًا يُبينُ لك أن ابن حبان لا يعتبر الجهالة جرحًا, ولَعَلِّي لو أنعمتُ النظر في "الثقات" لوقفتُ على نماذج أخرى. وفيما ذكرتُه كفايةٌ. [الجهالة عند ابن حبان لا تُعدُّ جرحًا إذا كان الراوي عن ذلك المجهول ثقة]

* وقد بدا لي شيءٌ هامٌّ. وهو أنَّ الجهالة لا تُعدُّ جرحًا عند ابن حبان إذا كان الراوي عن ذلك المجهول ثقة، فإن كان الراوي عن المجهول ضعيفًا، فابنُ حبان يعترف بجهالته! وقد وقعتُ على نصِّ له في ذلك. قفي ترجمة "سعيد بن زياد" من "المجروحين" (١/ ٣٢٧ - ٣٢٨)، قال: "والشيخُ إذا لم يرو عنه ثقة، فهو مجهولٌ لا يجوز الاحتجاج به, لأنَّ رواية الضعيف لا تُخرج من ليس بعدلٍ عن حدِّ المجهولين إلى جملة أهل العدالة، كأنَّ ما روى الضعيفُ وما لم يرو، في الحكم سيَّان" اهـ. بذل الإحسان ١/ ١٥٢ - ١٥٤

[نماذج أخرى للرواة الذين ذكرهم ابنُ حبان في كتابه "الثقات"]

١ - أبو الصهباء: لم يوثقه إلا ابن حبان على تساهله المعهود. مجلة التوحيد / شعبان / سنة ١٤١٩

٢ - أبو الغريف: [عن عليّ بن أبي طالب] لم يوثّقه سوى ابن حبان، وابن حبان ليس بعُمدة في هذا، لا سيما إن خالفه من هو أمكن منه. . غوث المكدود ١/ ٩٧ ح ٩٤

٣ - إبراهيم بن عبد الله بن حاطب:. . وأما ابن حبان فذكره في "الثقات" وطريقته في التوثيق معروفة.! تفسير ابن كثير ج ٢/ ٥٣٥

٤ - إبراهيم بن هشام بن يحيى: تالفٌ. . وقال الذهبيُّ: "إبراهيم بن هشام أحد المتروكين الذين مشاهم ابنُ حبان فلم يصب". . . التسلية / رقم ١٠٣

٥ - بشير بن عبد الله: [عن سهل بن أبي حثمة] وذكره ابنُ حبان في "الثقات"

<<  <  ج: ص:  >  >>