سريع عقد النية، بل يعيب على من يتردد فيها، وكذا من يبالغ في إخراج الحروف بتقطيع الكلمة، ولا يتانق في مأكله، ومشربه، ولا في البيت، ويأكل العلقة -يعني اليسير- من الطعام والغذاء، لكنه كان يتقوى بالسكر، ويميل إلى قصب السكر ميلًا قويًا، وكان لا يتأنق في الرفيع من الثياب، قصير الثياب، حَسَن العمة، ظريف العَذَبةَ، وكان كذلك لا يتأنق في ألفاظه، بل يعيب من تقعَّر في كلامه" اهـ.
* وقال ابنُ تغري بردي في "المنهل الصافي":
* "وكان عفا الله عنه ذا شيبة نيرة ووقار وأُبَّهَة ومهابة مع ما احتوى عليه من العقل والحلم والسكون والسياسة بالأحكام ومداراة الناس قبل أن يخاطب الناس بما يكره، بل كان يحسن لمن يسيء إليه، ويتجاوز عمن قدر عليه" اهـ.
* أمَّا مصنفاته فكثيرة جدًا ونافعة ومحررة، منها:
١ - فتح الباري بشرح صحيح البخاري وهو أشهرها وأعظمها.