للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البرانية، فمكث أيامًا ومات. فوجد الوالد عليه وجدًا كثيرًا، ورثاه بأبيات كثيرة. فلما ولدت أنا له بعد ذلك سماني باسمه.

* فأكبر أولاده: إسماعيل، وأصغرهم وآخرهم: إسماعيل. فرحم الله من سلف، وختم بخير لمن بقي.

* توفي والدي في شهر جمادى الأول سنة ٧٠٣ في مجدل ودفن بمقبرتها الشمالية عند الزيتون وكنت إذْ ذاك صغيرًا ابن ثلاث سنين أو نحوها لا أدركه إلا كالحلم.

[بقية ترجمة ابن كثير]

* ثم تحولنا من بعده في سنة ٧٠٧ إلى دمشق صحبة "كمال الدين عبد الوهاب" وقد كان لنا شقيقًا, وبنا رفيقًا شفوقًا، وقد تأخرتْ وفاته إلى سنة خمسين [يعني سنة ٧٥٠]، فاشتغلت على يديه في العلم، فيسر الله تعالى منه ما يسَّر وسَهَّلَ منه ما تعسَّر".

* وقد بدأ الاشتغال بالعلم على يدي أخيه عبد الوهاب -كما قال آنفًا- ثم اجتهد في تحصيل العلوم على العلماء الكبار في عصره.

* وحفظ القرآن الكريم، وختم حفظه سنة ٧١١ كما صرح بذلك في تاريخه (١٤: ٣١٢).

* وقرأ بالقراءات، حتى عده الداودي من القراء (١)، وترجم له في طبقاتها التي ألفها (٢).


(١) ولكن ابن الجوزي لم يذكر ابن كثير في طبقات القراء.
(٢) ومما ينبغي التنبيه إليه: أنَّ "ابن كثير" هذا الحافظ المفسر، غير "ابن كثير" أحد القراء السبعة. فذاك اسمه "عبد الله بن كثير المكي"، إمام أهل مكة في القراءة، وهو قديم من التابعين، روى عن ابن الزبير وأنس بن مالك. ولد سنة ٤٥، مات سنة ١٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>