للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سعد وابن لهيعة، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عُمر. والصوابُ ما رواه الثقات عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن ابن عباس" اهـ.

* قلتُ: وهو تصرفٌ سديدٌ قائمٌ على الأصول، والضحاك فيه ضعفٌ.

* أمَّا الشيخ أبو الأشبال رحمه الله فله شأنٌ آخر. فإنه قال في "شرح الترمذيّ" (١/ ٦١): ". . ابن لهيعة ثقةٌ" اهـ.

* [الشيخ أحمد شاكر يجري على توثيق ابن لهيعة] يُراجع ترجمة "أحمد بن محمد شاكر" بذل الإحسان ٢/ ٤٠١ - ٤٠٢

[حديث ذكره السِّيُوطِيُّ: اللهُمَّ! لا يُدركني زمانٌ، ولا تُدرِكوا زمانًا، لا يُتَّبَعُ فيه العليمُ، ولا يُستَحيا فيه من الحَليم، قُلوبُهُم قُلوبُ الأعاجم، وألسِنَتُهُم ألسنةُ العَرَب]

* قال الغُماريُّ (٢/ ٢٢٥ - ٢٢٦) -يعني: في المُداوي-:

* "قال الشارحُ: "بإسنادٍ ضَعَّفوه". قلتُ: ليس هو بضعيفٍ، إنَّما هو مِن رواية ابن لَهِيعَة، وحديثُهُ حَسَنٌ إذا لَم يُخالَف فيه، لا سيَّما إذا كان له شاهدٌ أو صدَّقه الواقعُ، كهذا. فإنَّ الزَّمان الذي وَصَفَهُ النبيّ -صلى الله عليه وسلم- هو هذا، فإنَّه لا يُتَّبعُ فيه العليمُ، ولا يُستَحى فيه من الحليمِ، بل رفع الله من أهلِهِ الحَياءَ واحترامَ أهلِ الفضل والدِّين، وعدم الالتفات للعُلماء، بل أصبَحَ العليمُ فيه مرذولا محتَقَرًا، لاسِيَّما الطَّائفةُ العَصْريَّةُ فإنَهم لا يُقيمون للدِّين وأهله وزنًا, ولا يَرضَون عِلمَ عالِمٍ ولا إرشادَ مُرشِدٍ، بل يَرَون الحقَّ ما هُم عليه من التَّفَرنُج والفُجور والإلحاد والفِسقِ والكُفور، قلوبُهُم قلوبُ الأعاجمِ، وهَوَاهم هوى الفِرِنج، وحالُهُم حالُ الزَّنادقة، وألسِنَتُهُم ألسنةُ العرب، لَم يَبق لهم من الإسلام إلا اللِّسانُ والأسماءُ، فإذا قيل للواحد منهم: "إنَّ الدِّين الإِسلامِيَّ يُنافِي ما أنتُم عليه" وتَلا القُرآنَ والسُّنةَ، قال: "أنتُم أعداءُ الدِّين، تُشَوِّهونه وتُنَفِّرون منه النَّاس، إنَّما الدِّين في

<<  <  ج: ص:  >  >>