* ثم استدركتُ فقلتُ: وجدته صرَّح بالتحديث في رواية عند أحمد (٤/ ١٤٤)، قال: ثنا إسماعيل بنُ إبراهيم: ثنا هشام، عن يحيى بن أبي كثير، قال: ثنا أبو سلام، عن عبد الله الأزرق، عن عقبة. فبقي وجود الخلاف في إسناده. . . . غوث المكدود ٣/ ٣١٥ ح ١٠٦٢
[بحث سماع ممطور الأعرج عن عمرو بن عبسة الصحابي -رَضِيَ الله عَنْهُ-]
* [وهو مثالٌ على أنَّ الأسانيد هي الحجة في إثبات الاتصال أو الانقطاع]
* قال أبو حاتم الوازي -كما في "المراسيل"(ص ٢١٥) و "الجرح والتعديل"(٤/ ١/ ٤٣١) -: "ممطور الأعرج، عن عمرو بن عبسة. مرسل".
* وسأله ابنه عبد الرحمن -كما في "العلل"(٩٠٨) - عن حديث رواه ممطور، قال: سمعتُ عَمرو بن عبسة. . فقال أبو حاتم: ما أدري ما هذا؟ لم يسمع أبو سلام من عَمرو بن عبسة شيئًا، إنما يروي عن أبي أمامة، عنه".
* قلتُ: كذا قال أبو حاتم. والحديث الذي سأله عنه ولده:
* أخرجه أبو داود (٢٧٥٥)، والطبراني في "مسند الشاميين" (٨٠٥)، والبيهقيُّ (٦/ ٣٣٩) من طرق عن الوليد بن مسلم، قال: ثنا عبد الله بن العلاء بن زبر، أنه سمع أبا سلام الأسود، قال: سمعت عَمرو بن عبسة، يقول: صلى بنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى بعيرٍ من المغنم، فلما سلَّم أخذ وبرة من جنب البعرة، ثم قال: "ولا يحلُّ لي من غنائمكم مثل هذا إلا الخمس، والخمس مردود فيكم".
* وهذا سندٌ صحيحٌ حجةٌ. وعبد الله بن العلاء بن زَبْرٍ: ثقةٌ [راجع ترجمته في الأسماء]
* والوليد بن مسلم ثقة، عيب عليه أن يدلس تدليس التسوية، وقد صرح في جميع الإسناد كما رأيت، وقال أبو حاتم في "العلل" (٩٧٧): "الوليد عندي كثير الغلط"، ولم يتفرد به مع ذلك، فتابعه محمَّد بن شعيب بن شابور، قال: ثنا