للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تابَعَهُ كادحُ بنُ رحمةَ، وإن كانَت مُتابَعةً تالِفَةً؛ فإن الدَّارَقُطنيَّ، والطَّبَرانيَّ وغيرَهُما، لا يَقصدَان ثُبوتَ المُتابَعة، بل يَنفِيَان وُجُودَها، صحَّت أم لم تَصِحَّ. وقد شَرَحتُ شيئًا من هذا في كتابي "عوذُ الجَاني بتسديد الأوهام الوَاقِعَة في أَوسَط الطَّبَراني". الفتاوى الحديثية/ ج ٢/ رقم ١٧٨/ شعبان / ١٤١٩

* قال أبو بكر بنُ العربي رحمه الله في "أحكام القرآن" (٣/ ١٤٢٠): وقد رام الدارقطنيُّ على إمامته أن يصحح حديث القلتين فلم يستطع، واغتصَّ بجُريعة الذقن فيها فلا تعويل عليه. اهـ.

* قلتُ: فإن لم يكن التعويل على الدارقطنيّ، وأمثاله، فعلى من يكون؟. وكلام الدارقطنيّ رحمه الله جارٍ على الأصول، وهو دالٌّ على تبحره وتسنمه ذروة هذا الفن, وأبو بكر بن العربي مع جلالته، لا يجري في مضمار الدارقطنيّ وأمثاله، فرحمهما الله وغفر لهما. بذل الإحسان ٢/ ٢٩

* وسُئل الدارقطنيّ، كما في "العلل" (٢/ ١٢٠)، عن حديث "عُمر بن الخطاب" هذا، فقال: "من روى هذا الحديث: "فكِلُوْهُ إلى خالقه" فقد وهم، وقال ما لم يقُلْهُ أحدٌ من أهل الحديث فإنه لا يُعرف فيه إلا قوله: "فكلوه إلى عالمه". أو "كلوا علمه إلى الله عز وجل أو فَدَعُوْهُ" اهـ.

* قلتُ: فانظر إلى أدب الدارقطنيّ رحمه الله، كيف عرَّض بمقالة عليّ ابن المديني ولم يذكر اسمه لجلالته وعلمه، فليت طلاب العلم يتأسون بهؤلاء الأساطين، ويرحم بعضهم بعضًا، فما أعظم المحنة بصغار الأسنان. والله المستعانُ. التسلية/ رقم ١٤

[تهجم الكوثري عليه]

* قال في الكوثري: "طويل اللسان، وكان أعمي ضال المعتقد"!!. . .

* [وراجع لزامًا الرد عليه في ترجمة: "البخاري" من هذا الباب]

<<  <  ج: ص:  >  >>