للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كيف يكون حال من نشأ في إقليم لا يكاد يشاهد فيه إلا غاليًا في الحب، مفرطًا في البُغض؟؟ ومن أين يقع الإنصاف له والاعتدال؟

* فنحمد الله على العافية أن أوجدنا في زمان قد انمحص فيه الحق واتضح من الطرفين، وعرفنا مآخذ كل واحد من الطائفتين وتبصرنا، فعذرنا واستغفرنا، وأحببنا باقتصادٍ، وترحمنا على البُغاة بتأويل سائغ في الجملة، أو بخطأ -إن شاء الله- مغفور، وقلنا كما علمنا الله تعالى: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا} وترضينا أيضًا عمن اعتزل الفريقين كسعد بن أبي وقاص وابن عُمر ومحمد بن مسلمة وسعيد ابن زيد وخلق، وتبرأنا من الخوارج المارقين، الذين حاربوا عليًّا وكفَّروا الفريقين. . فالخوارج كلاب النار قد مرقوا من الدين، ومع هذا، فلا نقطع لهم بالخلود في النار، كما نقطع به لعبدة الأصنام والصلبان" اهـ.

* قلتُ: لله دَرُّ الحافظ الذهبيّ، رحمه الله تعالى، وهكذا يكون الإنصاف والاعتدال، وقول الحق المرّ. الديباج ٥/ ٥٣١؛ جُنَّةُ المُرتَاب / ١٦٦

[في ترجمة: إبراهيم بن أيوب الفرساني]

* قال أبو الفيض الغماريُّ في "رفع المنار" (ص ٢٣): "وقد غفل الذهبيُّ عن ترجمة أبي نعيم له في "أخبار أصبهان" (١/ ١٧٢ - ١٧٣) وثنائه عليه بقوله: كان صاحب تهجدٍ وعبادةٍ، لم يعرف له فراشٌ أربعين سنة" اهـ.

* قلتُ: ورميُ الذهبيِّ بالغفلة فيه تجاوزٌ, لأنَّ هذا الثناء من أبي نعيم لا يفيد الرجل في قبول روايته كما لا يخفى. والله الموفق. التسلية/ رقم ١٥

[حديث: صلاة حفظ القرآن]

* لمَّا صحَّحَه الحاكمُ على شرطِ الشَّيخينِ، تعقَّبَهُ الذَّهبيُّ بقوله: "هذا حديثٌ مُنكَرٌ شاذٌّ، أخافُ لا يكون مَوضُوعًا، فقد حيَّرَني والله جَودةُ إسنادِهِ! ".

<<  <  ج: ص:  >  >>