للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإعلال بعنعنة الزهريّ، إلا إذا كان المتنُ منكرًا، ورجال الإسناد ثقات، ولا مدخل للإعلال إلا بعنعنة الزهريّ. والله أعلم. بذل "الإحسان ١/ ١٧ - ١٨

* لكني رأيت الأخ العزيز بدر البدر حفظه الله قال تعليقًا على الأثر (٦٥) [في "كتاب صفة المنافق" للفريابي]: "قلتُ: الزهري مدلسٌ وقد عنعن، ولعل واسطته إلى عروة هوعبد الله بن خارجة المتقدم في الإسناد السابق" اهـ.

* قلتُ: وهذ النقد عندي خطأ, لأن الزهريّ مشهورٌ بالرواية عن عروة، فَلِمَ نلجأ إلى الاعلال بالتدليس؟

* فإنْ قلت: لأنه رواه في الإسناد السابق عن عبد الله بن خارجة؟!

* نقولُ: هذا يدلّ على أنه لم يدلس هذا الأثر كما هو ظاهرٌ، وقد احتج الحافظ في "الفتح" (١٠/ ٤٢٧) بمثل هذا الأثر على أن ابنَ شهاب كان قليل التدليس، وكان ابنُ شهاب واسع الرواية كما أنت عليم، فأخذه هذا الأثر، عن عبد الله بن خارجة، عن عروةٍ مرّةً، وأخذه عن عروةٍ مباشرة مرةً أخرى غير مستنكرٍ عليه، والرجل قليل التدليس كما ذكر الحافظ.

* فالصواب عدم الإعلال بعنعنة الزهري إلا إذا كان المتنُ منكرًا [وكما تقدم]، كما أننا نصحح الإسناد الذي فيه سفيان الثوريّ، مع كونه كان يدلسُ عن الضعفاء. وابن شهاب أقل تدليسًا من الثوري بلا شك. والله أعلم. الصمت/ ١٦٤ - ١٦٥ ح ٢٧٨

[سماع الزهري من أبان بن عثمان بن عفان]

* [التعقب على أبي حاتم وأبي زرعة الرازيين، بترجيح سماع الزهري من أبان ابن عثمان بن عفان، ونقض دعوى الإجماع على عدم سماعه منه بذكر المخالفين، ومنهم محمَّد بنُ يحيى الذهلي وهو مَنْ هو؟ إذ له اختصاصٌ بمرويات الزهري، وشهد له الأئمة بذلك. وانظر أدلةً مع قرائن أخرى في إثبات

<<  <  ج: ص:  >  >>