للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بحلب، وعبد القادر الرُّهاويّ وغيره بحران، وعليّ بن هَبَل بالموصل، وبهمذان، وغير ذلك. وبقي في الرحلة المشرقية مدةَ سنين.

* نعم، وسمع ببغداد من المبارك بن المعْطوش، وأبي الفرج ابن الجوزي، وابن أبي المجد الحربيّ، وأبي أحمد ابن سُكينةَ، والحُسين بن أبي حنيفة، والحسن ابن أشنانةَ الفرغاني، وخلقٍ كثير ببغداد، وتخرّج بالحافظ عبد الغني، وبرع في هذا الشأن، وكتب عن أقرانه، ومن هو دونه، كخطيب مُردا، والزين ابن عبد الدائم، وحصّل الأصول الكثيرة، وجرّح وعدّل، وصحّح وعلّل، وقيّد وأهملَ، مع الديانة والأمانة، والتقوى والصيانة، والورع والتواضع، والصدق والإخلاص وصحة النقل.

* ومن تصانيفه المشهورة: كتاب "فضائل الأعمال" مجلد، كتاب "الأحكام" ولم يتم في ثلاث مجلدات، "الأحاديث المختارة" وعمل نصفها في ست مجلدات، "الموافقات" في نحو من ستين جزءًا، "مناقب المحدثين" ثلاثةُ أجزاء، "فضائل الشام" جزآن، (صفة الجنة) ثلاثة أجزاء، "صفة النار" جزآن، "سيرةُ المقادسة" مجلدٌ كبيرٌ، "فضائل القرآن" جزءٌ، "ذكرُ الحوض" جزءٌ، "النهي عن سب الأصحاب" جزءٌ، "سيرة شيخيه الحافظ عبد الغني والشيخ الموفق" أربعة أجزاء، "قتالُ الترك" جزءٌ, "فضل العلم" جزءٌ.

* ولم يزل ملازمًا للعلم والرواية والتأليف إلى أن مات، وتصانيفه نافعةٌ مهذبة.

* أنشأ مدرسة إلى جانب الجامع المُظَفَّري، وكان يبني فيها بيده، ويتقنّع باليسير ويجتهد في فعل الخير، ونشر السنة، وفيه تعبّد وانجماع عن الناس، وكان كثيرَ البر والمواساة، دائمَ التهّجد، أمّارًا بالمعروف، بهيّ المنظر مليحَ الشيبةِ، محبّبًا إلى الموافق والمخالف، مُشتغلًا بنفسه -رَضِيَ الله عَنْهُ-.

<<  <  ج: ص:  >  >>