للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* يعني: أنَّه يتصرف فيها ولا يأتي بها على الوجه، كما قال الشيخ العلامة ذهبي العصر المعلمي اليماني يرحمه الله. جُنَّةُ المُرتَاب/٩٨

[تصنع الرُّواةِ لابن معين]

* قال الشيخ العلامة النَّقَّادُ ذهبيُّ العصر المعلمي اليماني رحمه الله تعالى ورضي عنه في "تعليقه على الفوائد المجموعة" للشوكاني (ص -٣٠): "وعادة ابن معين في الرواة الذين أدركهم أنه إذا أعجبته هيئة الشيخ يسمع منه جملةً من أحاديثه، فإذا رأى أحاديثه مستقيمة ظن أنَّ ذلك شأنه فوثقه، وقد كانوا يتقونه ويخافونه. فقد يكون أحدهم من يخلط عمدًا, ولكنه استقبل ابن معين بأحاديث مستقيمة، ولما بَعُدَ عنه خلط. فإذا وجدنا ممن أدركه ابن معين من الرواة من وثّقه ابن معين وكذّبه الأكثرون أو طعنوا فيه طعنًا شديدًا، فالظاهر أنه من هذا الضرب، فإنما يزيده توثيقُ ابنِ معين وهنًا، لدلالته على أنَّه كان يتعمد" اهـ.

* قُلْتُ: وهذا نظرٌ بديعٌ للغاية، يدلُّ على تبَحُّر الرجل في هذا الفن، وله تحقيقات لم يسبق إليها فيما أعلم تدل على عُلو كعبه، وسَعَة علمه. فرحمه الله ورضي عنه.

* فما ندمتُ على شيء فاتني ندمي على أنني لم ألقه، فالله أسأل أن يجمعني وإياه في فردوسه، إنَّهُ أكرم مسؤول وخير مأمول. . جُنَّةُ المُرتَاب / ٦٦ - ٦٧ [تنكيلُ المعلمي بالكوثريّ]

*. . وكتابه "التنكيل" الذي ردَّ به على الكوثرى أباطيله وافتراءاته. وكل منصف يعلم أن الشيخ المعلمي بعلمه وأدبه ونبله قد نكل الكوثري فعلًا، وألقمه جبلًا ولا أقول حجرًا، وذبَّ عن أعراض علماء المسلمين ممن ولغ الكوثري في سيرتهم بغير حقٍّ. الديباج ٤/ ٣٥٠

<<  <  ج: ص:  >  >>