للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَنَا فَاعْبُدْنِي} [طه: ١٤]، مخلوقٌ، فهو كافرٌ. فقال ابنُ المبارك: صدق، قال النسائيُّ: بهذا أقول.

* وعن النسائي، قال: أقمتُ عند قتيبة بن سعيد سنةً وشهرين.

* وكان النسائي يسكنُ بزُقاق القناديل بمصر.

* وكان نضر الوجه مع كبر السن, يؤثرُ لباس البُرُود النوبيّة والخضر، ويكثرُ الاستمتاع، له أربعُ زوجات، فكان يقسم لهنّ، ولا يخلو مع ذلك من سرّيَّة وكان يُكثِرُ أكلَ الدِّيوك، تُشترى له وتسمّن وتُخصى.

* قال مرّة بعض الطلبة: ما أظنّ أبا عبد الرحمن إلا أنه يشربُ النّبيذ، للنُّضرة التي في وجهه.

* وقال آخر: ليتَ شعري، ما يرى في إتيان النساء في أدبارهنّ؟

* قال: فسئل عن ذلك، فقال: النبيذ حرام، ولا يصحُّ في الدّبر شيءٌ. لكن حدث محمد بن كعب القرظي، عن ابن عباس، قال: "اسقِ حرثك حيثُ شئت". فلا ينبغي أن يُتجاوز قولُه.

* قلتُ: قد تيقنَّا بطرق لا محيد عنها نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن أدبار النساء، وجزمنا بتحريمه، ولي في ذلك مصنّفٌ كبير.

* وقال الوزير ابن حِنْزابة: سمعتُ محمد بن موسى المأموني -صاحب النسائي- قال: سمعتُ قومًا يُنكرون على أبي عبد الرحمن النسائي كتاب: "الخصائص" لعليّ رضي الله عنه، وتركه تصنيف فضائل الشيخين، فذكرتُ له ذلك، فقال: دخلتُ دمشق والمُنحرفُ بها عن عليّ كثير، فصنَّفتُ كتاب "الخصائص"، رجوتُ أن يهديهم الله تعالى. ثم إنه صنَّف بعد ذلك فضائل الصحابة, فقيل له وأنا أسمع: ألا تخرجُ فضائل معاوية رضي الله عنه؟ فقال: أيّ شيء أخرج؟ حديث: "اللهم! لا تُشبع بطنه". فسكت السائل.

<<  <  ج: ص:  >  >>