للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن حبان في "الثقات" على قاعدته في التوثيق" وقال في (قابوس): "وإنما وثقه ابن حبان على طريقته في توثيق المجاهيل إذا لم يبلغه عنهم جرح وهذا غاية التساهل"!! (ص ٤٨ منه).

فقابل كلامه بالقاعدة التي وضعها من عند نفسه في قبول حديث التابعي حتى ولو نص الأئمة على جهالته تزداد تأكدًا من تلاعبه المشار إليه. نسأل الله السلامة ولو كانت القاعدة الموضوعة صحيحةً لكان قبول حديث ابن عميرة هذا أولى من حديث الحارث، لأنه روى عن العباس فهو تابعي كبير قطعًا, ولذلك جعله ابن حجر من الطبقة الثانية بينما الحارث إنما يروي عن بعض التابعين كما سبق، ولكن هكذا يفعل الهوى بصاحبه. نسأل الله العافية.

[إذا روى العدلُ عمن سماه لم يكن تعديلًا عند الأكثرين]

٨ - قال أخيرًا: "وقد روى هذا الحديث عن أبي عون, عن الحارث- أبو إسحاق الشيباني، وشعبه بن الحجاج المعروف بالتشدد في الرواية, والمعترف له بزوال الجهالة وصفًا عن رجال يكونون في سند روايته"! قلتُ: فيه مؤاخذتان:

الأول: أن كون شعبة معروفًا بالتشدد في الرواية لا يستلزم كل شيخ من شيوخه ثقة، بله من فوقهم، فقد وجد في شيوخه جمعٌ من الضعفاء، وبعضهم ممن جزم الكوثري نفسه بضعفه!

ولا بأس مِن أُسَمِّي هنا من تيسَّر لي منهم ذِكره:

١ - إبراهيم بن مسلم الهُجَري

٢ - أشعث بن سوار

٣ - ثابت بن هرمز

<<  <  ج: ص:  >  >>