للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفتاوي الحديثية/ ج ٢/ رقم ٢٤٧/ رجب/ ١٤٢١

[روايته عن مروان الأصفر قال: "رأيت ابن عمر أناخ راحلته مستقبل القبلة، ثمَّ جلس يبول إليها. ."]

*قال الحاكم: صحيح على شرط البخاريّ" ووافقه الذهبيُّ!!.

* قلتُ: أمَّا قول الحاكم فمتعقبٌ من أوجه:

الأول: أنَّ الحسن بن ذكوان: فيه ضعفٌ. ضعفه: أحمد، وابن معين، وأبو حاتم، والنسائيّ. وغيرهم. ووثقه ابن حبان، وقال ابن عدي: "أرجو أنه لا بأس به". وقال ابن معين: كان قدريًا. فقال الساجي: إنما ضعفه لمذهبه. قلتُ: إن كان كذلك، فهو غير قادح على المذهب الراجح، ولكن يظهر أن ابن معين لم يضعفه للمذهب، فقد قال فيه: "صاحب الأوابد، منكر الحديث" وقوله "صاحب الأوابد" جارٍ مجرى التعريف له، لا أنه منكر الحديث بسبب أوابده. فتأمّل.

الثاني: البخاريّ لم يحتج بالحسن, إنما أخرج له حديثًا واحدًا متابعةً، في "كتاب الرقاق" (١١/ ٤١٨) من طريق يحيى القطان عنه، عن أبي رجاء العطارديّ.

قال الحافظُ في الفتح (١١/ ٤٤١): "والحسن بن ذكوان تكلم فيه أحمد وابنُ معين وغيرهما ولكن ليس له في البخاري سوى هذا الحديث من رواية يحيى القطان عنه، مع تعنته في الرجال، ومع ذلك فهو متابعة".اهـ.

الثالث: الحسنُ بن ذكوان كان مدلسًا، وقد عنعن الحديث.

قال الأثرمُ: "قلتُ لأبي عبد الله -يعني: الإِمام أحمد- ما تقولُ في الحسن بن ذكوان؟ قال: أحاديثهُ بواطلٌ! يروي عن حبيب بن أبي ثابت ولم يسمع من

<<  <  ج: ص:  >  >>