للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* نعم كان مُقلًا عن عمران بخلاف الحسن البصري وغيره، فقد روى له مسلمٌ عن عمران ثلاثة أحاديث: وزاد أحمد ثلاثةُ أحاديث أُخر. فالحاصل أن أحاديثه عن عمران نحو العشرة، أو فوقها بقليلٍ، كما يعلم من النظر في رواياته.

* وبعد كتابة ما تقدَّم رأيت الدارقطنيّ ذكر في "العلل" (١٠/ ١٢) حديث أبي هريرة في قصة "ذي اليدين" فذكر طريقًا رواه عليّ بن عبد الله العامريّ، عن عبد الكريم بن أبي المخارق، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة وعمران بن حصين عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم-.

* قال الدارقطنيُّ: "ومحمد بن سيرين لم يسمع هذا من عمران، والصحيح عن ابن سيرين ما ذكره الحفاظُ عنه، أنه قال: نبئتُ عن عمران بن حصين، أنه قال: ثم سلَّم بعد سجود السهو". انتهى

* قلتُ: فلعلَّ هذا هو قول الدارقطني، فأسقط الحافظ كلمة "هذا" من قوله: "لم يسمع هذا من عمران" فصارت العبارة: "لم يسمع من عمران"، مع أن الدارقطنيّ قصد حديثًا بعينه ولم يقصد كل روايات ابن سيرين عن عمران. والله أعلم. التسلية/ رقم ٣١؛ وانظر: تنبيه ٩/ رقم ٢١٢٤

[رأي الشيخ الألباني في سماع ابن سيرين من عمران]

* سألتُ شيخنا الألباني [رحمه اللهُ تعالى]: ما وجه الحجة في قولكم في "الضعيفة" (١/ ٦٨ رقم ٥١): محمد بن سيرين لم يسمع من عمران بن حصين كما قال الدارقطنيّ خلافًا لأحمد. مع أن محمد بن سيرين صرّح بالتحديث [من] عمران كما في "صحيح مسلم" (١/ ١٩٨) في حديث: "يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفًا بغير حساب. . "؟!

* فقال: "عهدي بعيدٌ بهذا الأمر، غير أننا يجب أن نلاحظ كيفية رواية مسلم

<<  <  ج: ص:  >  >>