للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لهذا الحديث، هل أورده في الأصول، أم في الشواهد والمتابعات, لأنه إن أورد في الشواهد والمتابعات فحينئذ لا يحتج فيها بمسألة التحديث, لأن في رواة الشواهد والمتابعات ضعفًا.

* والإمام مسلم إنما يسوق الشواهد والمتابعات لتقوية حديث الباب، وليس بغرض إثبات سماع راوٍ من راوٍ، والراوي الضعيف قد يهم في هذا البحث فيقلب العنعنة إلى تصريح بالسماع، وهذا معروفٌ مشهورٌ" اهـ.

* قلتُ: وهذه قاعدة هامة جدًا، لم أر من نبه عليها قبل الشيخ فجزاه الله خيرًا.

* غير أنني أرى أن القاعدة وإن كانت عامة، فسماع محمد بن سيرين من عمران لا شك في صحته، مع أنَّ الإمام مسلمًا رحمه اللهُ ذكر سماع ابن سيرين من عمران في باب الشواهد، فقال: ثنا يحيى بن خلف الباهليّ: ثنا المعتمر، عن هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين: حدثني عمران. . فذكره. وشيخ مسلم وثّقه ابنُ حبان وحده، على ما ذكره في "التهذيب".

* قال لي شيخُنا: "فهذا قد يكون المانع من اعتبار قبول السماع".

* قلت له: ولكن توثيق ابن حبان لمثل هذه الطبقة مقبولٌ لا شك فيه، وتساهله إنما يقع في طبقة التابعين، ونحوها كما ذكرتم أنتم ذلك في بعض تعليقاتكم.

* قال: "صحيحٌ، ولكنه يظل أدنى من توثيق غيره كابن معين وأضرابه".

* قلتُ: ثم لما بحثت، وجدتُ الحديث له طريقًا آخر عن ابن سيرين:

* فأخرجه الطبراني في "الكبير" (ج ١٨/ رقم ٣٢٦) من طريقين عن أبي عليّ الحنفي: ثنا أبو حرة، عن محمد بن سيرين: ثنا عمر به.

<<  <  ج: ص:  >  >>