للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* "وقد ظن أبو الفرج ابن الجوزي أن هذا هو "ابن وهب النسوي الذي قال فيه ابنُ حبان: "يضع الحديث"؛ فضعف الحديث به، وهذا من غلطاته. بل هو ابن وهب، الإِمام العلمُ، والدليل عليه: أن الحديث من رواية أصبغ بن الفرج، ومحمد بن عبد الله بن الحكم وغيرهما من أصحاب ابن وهب عنه، والنسويُّ متأخرٌ من طبقة يحيى بن صاعد، والعجب من أبي الفرج كيف خفي عليه هذا، وقد ساقها من طريق أصبغ وابن عبد الحكم، عن ابن وهب" اهـ. التسلية / رقم ١٥

* [للمزيد راجع تعقبات شيخنا على ابن الجوزي في. تنبيه الهاجد ج (١) / من رقم (٢٢٢) إلى رقم (٢٥٢)]

[حديث يزيد الرقاشي، عن أنس -رَضِيَ الله عَنْهُ-، مرفوعًا: "ستفتح عليكم مدينة يقال لها قزوين، من رابط فيها أربعين يومًا. .) أخرجه ابن ماجه، وهو حديث موضوعٌ، وبطلانه ظاهرٌ]

* قال ابن الجوزي: "والعجب من ابن ماجه مع علمه، كيف استحل أن يذكر هذا في كتاب "السنن"، ولا يتكلم عليه؟! أتراه ما سمع في "الصحيحين" عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "من روى عني حديثًا يرى أنه كذب فهو أحد الكذابين" أما علم أن العوام يقولون: لولا أن هذا صحيحٌ ما ذكره مثل هذا العالم فيعملون بمقتضاه. . ولكن غلب الهوى بالعصيية للبلد والوطن" اهـ.

* قلتُ بل نُبرِّيء ابن ماجه -إن شاء الله- أن يسكت عن الكذب، وتغلبه العصبية لبلده قزوين، ولعله رأى أنه من الضعيف لا الموضوع، وإن كان قد تساهل على أي حال في إيراد مثل هذا كما قال الذهبيُّ في "الميزان" (٢/ ٢٠): "فلقد شان ابنُ ماجه سننه بإدخال هذا الحديث الموضوع فيها". وقال الحافظ في "التهذيب" (٣/ ٢٠٠): "حديث منكر"، لكن يبقى على كلام ابن الجوزي مؤاخذتان:

<<  <  ج: ص:  >  >>