* قلتُ: قد أخرج الترمذيُّ في "سننه" سبعة أحاديث من طريق أبي عبيدة عن أبيه، فأنا أشير إليها، ثم أنقل رأي الترمذيّ عقبة، والله المستعان.
١ - الحديث رقم (١٧) في "الاستنجاء بحجرين"، وقال:"وأبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود لم يسمع من أبيه".
٢ - رقم (١٧٩) كتاب الصلاة، باب:"ما جاء في الرجل تفوته الصلوات بأيتهن يبدأ". وقال:"حديث عبد الله (يعني ابن مسعود) ليس بإسناده بأسٌ، إلا أن أبا عبيدة لم يسمع من عبد الله".
٣ - رقم (٣٦٦) كتاب الصلاة، باب:"ما جاء في مقدار القعود في الركعتين الأوليين"، وقال: هذا حديثٌ حسنٌ، إلا أن أبا عبيدة لم يسمع من أبيه".
٤ - رقم (٦٢٢) كتاب الزكاة، باب: "ما جاء في زكاة البقر"، وقال: " أبو عبيدة بن عبد الله لم يسمع من عبد الله".
٥ - رقم (١٠٦١) كتاب الجنائز، باب: "ما جاء في ثواب من قدم ولدًا". وقال: "هذا حديثٌ غريبٌ، وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه".
٦ - رقم (١٧١٤) كتاب الجهاد، باب: "ما جاء في المشورة". قال: "وهذا حديثٌ حسنٌ، وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه". ثم أخرجه الترمذيّ (٣٠٨٤) في كتاب "تفسير القرآن" في "سورة الأنفال".
٧ - رقم (٣٠١١، ٢) كتاب "تفسير القرآن / آل عمران". وقال: "هذا حديثٌ حسنٌ".
*قلتُ: فظهر من كلام الترمذيّ على هذه الأحاديث أنه لم يقل: "حديثٌ حسن" ويسكت، بل يعقبه بأن: "أبا عبيدة لم يسمع من أبيه": فأين محلُّ قول العيني: "ومن شرط الحديث الحسن أن يكون إسناده متصلًا. . "؟!.