الأَوزَاعِيُّ، وعبد الرَّحمن بنُ ثابت بن ثَوبان. الفتاوى الحديثية/ ج ٢/ رقم ١٩٦/ ذو الحجة / ١٤١٩
* شيخ الإِسلام، وعالم أهل الشام وفقيهُهُم. حديثه في الكتب الستة، وفي دواوين الإِسلام. وقد أطبق الجمعُ على توثيقه والاحتجاج بحديثه.
* قال أبو مسهر:"ما رُئي الأوزاعي باكيًا قط، ولا ضاحكًا حتى تبدو نواجذُه، وإنما كان يبتسم أحيانًا كما روى في الحديث، وكان يُحيِ الليل صلاة وقرآنًا، وبكاءً. وأخبرني بعض إخواني من أهل بيروت أنَّ أمه كانت تدخل منزل الأوزاعي وتتفقد موضع مصلاه، فتجده رطبًا من دموعه في الليل"!
* وروى ابنُ أبي حاتم في "مقدمة الجرح والتعديل"(ص ١٨٥) بسنده إلى عبد الحميد بن أبي العشرين، قال:"قلتُ لمحمد بن شابور: أنشدك الله ومقامك بين يديه لقيت أفقه في دين الله من الأوزاعي؟ قال: اللهم لا. قال: قلتُ: فأورع منه؟ قال: لا. قلتُ: فأحلم منه؟ قال: لا. وكان مالك شديد التعظيم له، وأخذ الثوري بخطام دابته، يسُلُّه من الزحام! ". فهذا والله من بركة العلم والعمل به.
* وروى ابنُ أبي حاتم (ص ٢١٠)، بسنده الصحيح، أنَّ رجلًا قال لسفيان الثوري: يا أبا عبد الله رأيتُ كأنَّ ريحانة قلعت من الشام -أراه قال- فذهب بها في السماء. قال سفيان: إنْ صدقت رؤياك، فقد مات الأوزاعيُّ! فجاءه نعيُ الأوزاعي في ذلك سواء.
* ومن غرر كلامه:"عليك بآثار من سلف، وإنْ رفضك الناس، وإياك وآراء الرجال وإنْ زخرفوه لك بالقول، فإنَّ الأمر ينجلي وأنت على طريق مستقيم".
* وقال أيضًا:"ما أكثر عبدٌ ذكر الموت، إلا كفاه اليسير من العمل، ولا عرف عبدٌ أن منطقه من عمله، إلا قل لغطُهُ".