للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كلا، ولكن هم فيه أقل درجة من الذين أفنوا أعمارهم فيه كالأئمة الأربعة وغيرهم.

* كان الطحاوي -رحمه الله- يتهيب الكلام في الرجال حتى مع ضعفهم الظاهر، فقال في "شرح المعاني" (١/ ٢٣٨): "فما أردت بشيء من ذلك تضعيف أحدٍ من أهل العلم، وما هكذا مذهبي".

* وقال في (٢/ ٢٤٦): "مع أني لا أحبُّ أن أطعن علي أحدٍ من العلماء ولكن ذكرتُ ما تقول أهل الرواية في ذلك".

* فمن كان هذا مذهبه، ينقل كلام أهل العلم فحسب، فكيف يكون ناقدًا ينشيء الحكم على الرواي ابتداءً، بعد سبر مروياته وعرضها على الثقات من أهل طبقته.

* وقد كنت أظنُّ محقق "مشكل الآثار" باحثًا حرَّا، حتى جالستُهُ في المحرم سنة (١٤٠٧ هـ)، فوجدته حنفيًا خالصًا، ورأيتُه يثني على الكوثري ويحط على الشيخ العلامة ذهبي العصر عبد الرحمن بن يحيى اليماني وعلى كتابه "التنكيل" الذي ردَّ به على الكوثرى أباطيله وافتراءاته، مع أن كل منصف يعلم أن الشيخ المعلمي بعلمه وأدبه ونبله قد نكل الكوثري فعلًا، وألقمه جبلًا ولا أقول حجرًا وذبَّ عن أعراض علماء المسلمين ممن ولغ الكوثري في سيرتهم بغير حقٍّ، وإنما قُلْتُ: "حنفيًا خالصًا" لأن الأحناف هم أكثر من يخالف الأحاديث الصحيحة بالأحاديث المنكرة وبالأقيسة الفاسدة فالله المستعان.

* وراجع كتاب "إعلام الموقعين" لابن القيم تقف على صدق ما قلته. والله الموفقُ. الديباج ٤/ ٣٤٩ - ٣٥٠

* قال الطحاويُّ في "شرح المعاني" (١/ ٢٧٠): "وزهير بن مُحَمَّد وإن كان رجلًا ثقةً، فإن رواية عَمرو بن أبي سلمة عنه تضعَّف جدًا، هكذا قال يحيى

<<  <  ج: ص:  >  >>