* جرير بن عبد الحميد: سمع من عطاء بن السائب بعد الاختلاط، كما قال أحمد وابنُ معين، وغيرهما. قال ابن معين:"عطاء بن السائب اختلط، وما سمع منه جرير وذووه ليس من صحيح حديثه". النافلة ج٢/ ٨٨ - ٨٩
* محمَّد بن فضيل وجرير سمعا من عطاء بن السائب بعد الاختلاط. تفسير ابن كثير ج٣/ ١٨٦ [الكوثري يطعنُ علي جرير بن عبد الحميد]
* وفي ترجمة "بهز بن أسد" من "التهذيب": "قال جرير بن عبد الحميد: اختلط عليَّ حديث عاصم الأحول، وأحاديث أشعث بن سوَّار، حتى قدم علينا بهزٌ فخلَّصها" فعلق الإِمام أحمد على ذلك بقوله: "لم يكن بالذَّكيَّ!، -يعني: جريرًا- اختلط عليه حديث أشعث، وعاصم الأحول، حتى قدم عليه بهزٌ، فعرَّفه".
* قلتُ: وهذا لا يضر جريرًا كما يأتي.
ولكن هناك من يتلمسُ العثرات، ولا يراعي لأحدٍ حرمةً، كصاحب "تأنيب الخطيب" الشيخ محمَّد زاهد الكوثري -المتعصب المعروف-، فإنه اتخذ مقالة أحمد سُلَّمًا يطعن بها على جرير، فقال:"مضطرب الحديث، وكان سيئ الحفظ، انفرد برواية حديث الأخرس الموضوع. والكلام فيه طويل الذيل، وليس هو ممن يُساق خبرُهُ في صدد سرد المحفوظ عند النقلة، إلا على مذهب الخطيب!! ". اهـ
[ردُّ المعلمي اليماني طعنَ الكوثري على جرير بن عبد الحميد]
* وقد رد عليه الشيخ العلامة، ذهبيّ العصر، المحقق البارعُ، عبد الرحمن بن يحيى المعلميُّ اليمانيُّ -رَضِيَ الله عَنْهُ- في كتابه الفذ:"التنكيل بما في تأنيب الكوثريّ من الأباطيل" ردًا قويًا، فلخصته هنا لطرافته، وقد زدتُ عليه شيئًا يسيرًا.