للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢ - عَمرو بنُ راشد الذي في حديث وابصة في الأمر بإعادة الصلاة لما صلى وراء الصف وحده.

قال الكوثري في "النكت" (ص ٢٨): "ليس معروفًا بالعدالة فلا يحتج بحديثه". مع أنه يرويه شعبة بإسناده عنه، وهو مخرج في "صحيح أبي داود" (٦٨٣)، و"إراواء الغليل" (٥٣٤).

وراجع تعليق أحمد شاكر على الترمذي (١/ ٤٤٨ - ٤٤٩).

٣ - وكيع بن حُدُس الراوي عن أبي رَزِين العُقيلي حديث "كان في عتقاء ما فوقه هواء، وما تحته هواء. . "

قال الكوثري في تعليقه على "الأسماء" (ص ٤٠٧): "مجهول الصفة"، مع أنه يعلم أن شعبة قد روى له حديثًا آخر عند الطيالسي (١٠٩٠) وأحمد (٤/ ١١).

فما الذي جعل هؤلاء الرواة مجهولين عند الكوثري، وجعل الحارث ابن عَمرو معروفًا عنده وكلهم وقعوا في إسناد فيه شعبة؟!.

الحقّ: إن هذا الرجل لا يخشى الله، فإنه يتبع هواه انتصارًا لمذهبه، فيبرم أمرًا أو قاعدة من عند نفسه لينقضها في مكان آخر متجاوبًا مع مذهبه سلبًا أو إيجابًا. وفي ذلك من التضليل وقلب الحقائق ما لا يخفى ضرره على أهل العلم. . نسأل الله العصمة من الهوى.

وبعد، فقد أطلت النفس في الرد على هذا الرجل لبيان ما في كلامه من الجهل والتضليل نصحًا للقراء وتحذيرًا، فمعذرة إليهم. . .

[ولبيان كلام الفقهاء وتصحيحهم هذا الحديث والرد عليهم وذكر من ضعّفَه من أهل العلم بالحديث؛ يُراجع ترجمة (الجويني) من الألقاب]

* [انتهى كلام الألباني -عليه رحمة الله- في "الضعيفة" (ح ٨٨١)] التسلية/ رقم ٥

<<  <  ج: ص:  >  >>