سهلُ بن سعد الساعديُّ عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - أحاديث، وكان يقول: كنتُ ابن خمس عشرة سنة حين قُبِضَ النبيّ - صلى الله عليه وسلم -.
* ولو كان السماعُ لا يصحُّ إلا بعد العشرين لسقطت رواية كثير من أهل العلم، سوى من هو في عداد الصحابة ممن حفظ عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - في الصغر.
* فقد روى الحسن بن عليّ بنِ أبي طالب عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، ومولِدُهُ سنة اثنتين من الهجرة وكذلك عبد الله بنُ الزبير بن العوام، والنعمان بنُ بشير، وأبوالطفيل الكناني، والسائب بنُ يزيد، والمسور بنُ مخرمة. . ".
* ثم ساق الخطيب نقولًا أخرى في إثبات أنَّ صحة السماع إنما تقاسُ باعتبار التمييز.
* وقد قال أحمد: "إذا لم يقبل سعيد بن المسيب، عن عُمر فمن يُقبل؟! سعيد عن عُمر عندنا حجةٌ".
* وفي "تهذيب سنن أبي داود" (١٣/ ٣٥٧ - عون) قال ابنُ القيم:
"وقال حنبلُ في تاريخه: ثنا أبو عبد الله -يعني أحمد بن حنبل-، قال: ثنا محمد بن جعفر: ثنا سعيد، عن إياس بن معاوية، قال: قال سعيد بن المسيب: ممن أنت؟ قلتُ: من مزينة. قال: إنّي لأذكرُ يوم نعى عمر بنُ الخطاب النعمانَ بن مقرن المزني على المنبر".
* قال ابنُ القيم: وهذا صريحٌ في الردِّ على مَنْ قال: إنه ولد لسنتين بقيتا من خلافة عُمر. . ثم قال: والصحيح أنه ولد لسنتين مضتا من خلافة عمر فيكون له وقت وفاة عُمر ثمان سنين. فكيف ينكر سماعه ويقدح في اتصال روايته عنه؟.
* وهو كلامٌ قويٌّ، ولكنه قال: "وهذا ولم يحفظ عن أحدٍ من الأئمة أنه طعن في رواية سعيد عن عُمر، بل قابلوها كلُّهم بالقبول والتصديق".