* قلتُ: وهو متعقبٌ في هذا بما ذكرتُهُ في أول البحث عن يحيى بن معين، وأبي حاتم وغيرهما. والله أعلم.
* وقال الحاكم في "علوم الحديث": "سعيد بن المسيب أدرك عمر، وعليًّا، وطلحةَ، وباقي العشرة وسمع منهم".
* وقال الحافظُ في "التهذيب"(٤/ ٨٧): "وقد وقع لي حديثٌ بإسنادٍ صحيحٍ، لا مطعنَ فيه، وفيه تصريح سعيد بسماعه من عُمر. . ثم ساق بسنده إلى داود بن أبي هند، عن سعيد بن المسيب، قال: سمعتُ عُمر بنَ الخطاب على المنبر، يقول: عسى أن يكون بعدي أقوامٌ يكذبون بالرجم، يقولون: لا نجده في كتاب الله، لولا أن أزيد في كتاب الله ما ليس فيه، لكتبتُ أنه حق. . قد رجم رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، ورجم أبو بكرٍ، ورجمتُ". ثم قال الحافظ:"وهذا الإسناد على شرط مسلم" اهـ.
* قلتُ: وممن نصىّ على صحة سماع ابن المسيب من عُمر يعقوب بن سفيان.
* ثم حديث آخر صرّح فيه سعيد بن المسيب بالسماع من عُمر. أخرجه البيهقيّ (٥/ ٧٣) من طريق إبراهيم بن طريف، عن حميد بن يعقوب، سمع سعيد بن المسيب، يقول: سمعتُ من عُمر بن الخطاب -رَضِيَ الله عَنْهُ-، ما بقي أحدٌ من الناس سمعها غيري، سمعته يقول إذا رأى البيت:"اللهم أنت السلام ومنك السلام فحينا ربنا بالسلام".
* ثم رأيتُ شيخَنا الألباني قال في "مناسك الحج والعمرة"(ص ١٩): "سنده حسنٌ"، فهذا يعني أنه رجع عن قوله في "أحكام الجنائز" والذي نقلته عنه. والله أعلم.
* وأخرج البخاريّ (١/ ٥٦٣ - فتح) من طريق ابن شهاب، عن عباد بن تميم، عن عمه أنه رأى النبيّ - صلى الله عليه وسلم - مستلقيًا في المسجد واضعًا إحدى رجليه على الأخرى.