* وقد ثبت سماعُهُ منها في "صحيح البخاريّ" و"صحيح مسلم":
* فأخرج البخاريُّ (١/ ٣٣٢) في "كتاب الوضوء"، قال: حدثنا قتيبة، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا عمرو بن ميمون، عن سليمان، قال: سمعتُ عائشة (ح) وحدثنا مسدد، قال: ثنا عبد الواحد، قال: ثنا عَمرو بن ميمون، عن سليمان ابن يسار، قال: سألت عائشة عن المني يصيب الثوب؟. . الحديث.
* وأخرجه مسلم (٣/ ١٩٧ - شرح النووي)، قال: ثنا أبو بكر بن أبي شيبة: ثنا مُحَمَّدْ بن بشر، عن عمرو بن ميمون، قال: سألتُ سليمان بن يسار عن المني يصيب ثوب الرجل أيغسلُه أم يغسلُ الثوب؟ فقال: أخبرتني عائشة. . وساق الحديث.
* والأمثلة على ذلك يطول سردُها، فهذا يدلُّ على أن المعتبر في هذا الباب هو الإسناد دون غيره، وما يذكره العلماء نفيًا وإثباتًا، إنما يعتمدون فيه على الأسانيد. والله أعلم.
* التسلية/ رقم ٣١؛ وانظر: تنبيه ٩/ رقم ٢١٢٤
[عَمرو بن ميمون، قال: حدَّثني سليمان بن يسار، قال: أخبرتني عائشة -رضي الله عنها- "أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا أصاب ثوبه. المَنِيّ غَسَلَ ما أصَابَهُ منه، ثم يخرجُ إلى الصلاةِ وأنا أنظرُ إلى البُقَعِ في ثوبه من أثَرِ الغَسْلِ"]
* قال البزار:"لم يسمع سليمان من عائشة".
* وسبقه إلى ذلك الإمام الشافعي رحمه الله تعالى فقال في "الأم"(٥٧/ ١) بعد أن روى الحديث: "وهذا ليس بثابت عن عائشة!!، هم يخافون فيه غلط عَمرو بن ميمون، إنما هو رأى سليمان بن يسار. كذا حفظه الحفاظ عنه أنه قال: غسله أحبُّ إليَّ. وقد روى عن عائشة خلاف هذا القول. ولم يسمع سليمان من عائشة حرفًا قطّ، ولو رواه عنها كان مرسلًا. . ". اهـ.