* قلتُ: كذا يخطيء الأكابر!!، ويكاد المرء منا يُحجم عن تعقب هؤلاء السادة من العلماء لجلالتهم في النفوس، لولا أن الله أوجب على كل من علم شيئًا من الحقِّ أن يظهره، وينشره، وجعل ذلك زكاة العلم.
*وقد يتعثر في الرأي جِلَّةُ أهل النظر، والعلماءُ المبرَّزون، والخائفون لله تعالى الخاشعون.
* فهؤلاء صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهم قادةُ الأنام، ومعادن العلم، وأولى البشر بكل فضيلة، وأقربهم من التوفيق والعصمة، ليس منهم أحدٌ قال برأيه في الفقه إلا وفي قوله ما يأخذ به قومٌ ويرغبُ عنه آخرون.
* ولا نعلم أن الله عَزَّ وَجَلَّ أعطى أحدًا من البشر موثقًا من الغلط وأمانًا من الخطأ، فنستنكفُ له منها، بل وصل عبادة بالعجز، وقرنهم بالحاجة، ووصفهم بالضعف والعجلة.
* ولا نعلمه سبحانه خصَّ قومًا بالعلم دون قوم، ولا وقفه على زمن دون زمن، بل جعله مشتركًا مقسومًا بين عبادة، ويفتح للآخر منه ما أغلقه عن الأول وينبه المقل منه على ما أغفل عنه المكثر، ويحييه بمتأخرٍ يتعقب قول متقدم، وتالٍ يعتبر على ماضٍ. .
* وإنما اضطررت لمثل هذا الكلام لأنه قد يقع مني التعقب لبعض فحول الأئمة، وأكابر السادة العلماء، والذين لا يصلحُ الواحدُ منا أن يَصُبَّ على أحدهم وضوءه!.
* وإني أبرأ إلى الله تعالى أن يكون ذلك عن حظ نفس، أو حب ظهور، بل جميعُهُ لله تعالى أرجو به الأجر والمثوبة، والتجاوز عن الإساءة.
* فإنْ ظهر أنني أخطأت في موضع، فلستُ أستنكف من الرجوع إلى