للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن سرجس: عليّ بنُ المدينيّ، وابنُ خزيمة، وابنُ السكن. وهو اختيار الحافظ العراقي -كما في "زهر الربى" (١/ ٣٣) -.

* أما الحاكم، فقد اختلف رأيه. فقال في "علوم الحديث" (ص ١١١): "لم يسمع من صحابي غير أنس".

* ثم قال في "المستدرك" (١/ ١٨٦) عقب تخريجه لهذا الحديث: "ولعل متوهمًا يتوهم أن قتادة لم يذكر سماعًا من عبد الله بن سرجس، وليس هذا بمستبعد (١)، فقد سمع قتادة من جماعة من الصحابة لم يسمع منهم عاصم بن سليمان الأحول وقد احتج مسلم بحديث عاصم، عن عبد الله بن سرجس. وهو من ساكني البصرة" اهـ.

* قلتُ: الذي يظهر لي أن قتادة سمع من ابن سرجس في الجملة، فقد كانا متعاصرين كما يُفهم من كلام أبي حاتم السابق.

* ولكن قتادة مدلسٌ، كما قال غيرُ واحدٍ، حتى قال ابنُ جرير في مواضع من "تهذيب الآثار" أنه مشهور بالتدليس عندهم.

* وقد تقرر في الأصول أن المدلس إذا عنعن عن شيخ له، لا يرتاب أحدٌ في أنه يروي عنه، فإنه لا يقبل منه، لاحتمال أنه دلسه عنه، فكيف إذا كان في سماعه من شيخه اختلافٌ؟!. النافلة ج ٢/ ١٧١ - ١٧٢؛ غوث المكدود ١/ ٤١ - ٤٢ ح٣٤؛ بذل الإحسان ١/ ٣١٦

[سماع قتادة من أبي برزة]

* وقتادة لم يسمع من أبي برزة. قال أبو حاتم الرازي -كما في "المراسيل" (ص ١٧٥) -: "لم يلق قتادة من أصحاب النبيّ -صلى الله عليه وسلم- إلا أنسًا، وعبد الله بن


(١) في الأصل: بمستبدع!

<<  <  ج: ص:  >  >>