* والراوي عن سعيد بن أوس، هو: القاسم بنُ عيسى بنِ زياد البصري، ذكره صاحبُ "التهذيب" تمييزًا، وترجمتة تدل على أنه مجهولٌ. فالأشبه تعصيبُ جناية هذا الحديث به لا بأبي زيد.
* أمَّا أبو زيد، فلم أر له في الكتب الستة شيئًا إلا حديثًا واحدًا.
* أخرجه الترمذيُّ في "كتاب التفسير"(٣١٨٦)، قال: ثنا عبد الله بن أبي زياد، قال: ثنا أبو زيد -يعني: سعيد بن أوس-، عن عوف، عن قسامة بن زهير، قال: ثنا الأشعري -يعني: أبا موسى-، قال: لما نزل {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} وضع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إصبعيه في أذنيه، فرفع من صوته، فقال:"يا بني عبد مناف! يا صباحاه".
* وأخرجه ابنُ جرير في "تفسيره"(١٩/ ٧٣)، قال: حدثني عبد الله بن أبي زياد -شيخ الترمذي- بهذا الإسناد.
* قال الترمذيُّ:"هذا حديثٌ غريبٌ من هذا الوجه من حديث أبي موسى، وقد رواه بعضهم عن عوف، عن قسامة بن زهير، عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- مرسلًا. ولم يذكروا فيه: "عن أبي موسى" وهو أصح. ذاكرتُ به محمد بنَ إسماعيل، فلم يعرفه من حديث أبي موسى". انتهى.
* ولم يتفرد بوصله أبو زيد، فتابعه أبو عاصم النبيل، فرواه عن عوف بن أبي جميلة الأعرابي بهذا الإسناد سواء.
* أخرجه أبو عوانة في "المستخرج"(١/ ٩٤)، قال: ثنا أبو قلابة. وابن حبان (٦٥٥١) من طريق بشر بن آدم ابن بنت أزهر السِّمان، قالا: حدثنا أبو عاصم به.
* وكان يمكن أن تكون هذه المتابعة قوية لولا أنَّ محمد بنَ بشار، وعَمرو ابنَ عليّ، ومحمد بن معمر، وعبد الله بن إسحاق رووه، عن أبي عاصم: أخبرنا عوف، عن قسامة، قال: حسبتُهُ عن الأشعري وساقه. فشكَ فيه.