الشيخ: ما رأيك في المقابر المرتفعة التي يدفن فيها الناس الآن، هل هي على السنة أم أنها تخالف السنة؟ الطالب: غير شرعية.
الشيخ: ماذا نصنع كي تكون شرعية؟ الطالب: لا نرفعها.
الشيخ: عندما حفرنا في الأرض متراً خرج من الأرض ماء فهل نحفر أيضاً أم ماذا؟ يعني: شخص بلدته لا يرشح الماء فيها، وكل المقابر في البلدة عالية، ولا يسمح له بحفر قبر جديد، فاشترى أرضاً، وحفر خمسة قبور في هذه الأرض، فأصبحت مقابره فقط هي الدفينة في الأرض، فجاء الأطفال ولعبوا فوقها، وجاء الناس ومشوا من فوقها، فهم لا يعرفون أنها مقابر، فصارت لا توقر، والكلاب تقبل وتدبر عليها، فهل يتركها هكذا أم يرفعها؟ الطالب: تترك كما هي ولا يرفعها.
الشيخ: تقول: الأفضل أن تترك، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول:(لأن يجلس أحدكم على جمرة، فتحرق ثيابه فتخلص إلى جلده، فتحرق جلده؛ خير له من أن يجلس على قبر) .
لكن ما مناط الحكم في المسألة؟ فالمشكلة في انخفاضه وليس في ارتفاعه، فماذا يصنع؟ الطالب: يتركها منخفضة الشيخ: الأطفال يلعبون عليها، والناس يمشون فوقها! الطالب: يرفع قليلاً.
الشيخ: الرفع للضرورة فقط يجوز، وإلا فرفع القبور محرم لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:(لا تدع قبراً مشرفاً إلا سويته) .