للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[هجر المرأة في المضجع عند نشوزها]

قال الله: {وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ} [النساء:٣٤] {وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ} [النساء:٣٤] من العلماء من قال: أدر ظهرك لها وهي نائمة.

أي: حول وجهك إلى الجهة الأخرى.

ومنهم من قال: ابق معها في المضجع ولا تكلمها.

ومنهم من قال: ابق معها في المضجع ولا تجامعها، ومن أهل العلم من قال: اترك المضجع جملة واحدة.

وهل يجوز الهجر خارج البيت ورد حديث نوزع فيه (ولا تهجر إلا في البيت) ولكن قد ثبت (أن النبي عليه الصلاة والسلام -لما هو أقوى سنداً من هذا الحديث- هجر نساءه واعتزلهن في مشربة له) ، وأيضاً (ذهب الرسول عليه الصلاة والسلام إلى بيت علي فما وجد علياً، فوجد فاطمة فسألها عن علي، فقالت: كان بيني وبينه شيء -يا رسول الله- فغاضبني فخرج، فبحث الرسول عنه فإذا هو نائم بالمسجد وعليه تراب.

فقال له: قم يا أبا تراب) ، فالظاهر: أن الحاجة إذا دعت إلى ترك البيت فعل ذلك، والله سبحانه وتعالى أعلم.