قال تعالى:{وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ}[المعارج:٢٤] والحق المعلوم هو الزكوات المفروضة، ولا شيء عليك بعد الزكوات المفروضة على الصحيح، كقول النبي صلى الله عليه وسلم لما سأله السائل عن الصلاة والزكاة، قال:(هل عليّ غيرها يا رسول الله؟ قال: لا، إلا أن تطوّع، قال: والله لا أزيد على هذا ولا أنقص، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أفلح إن صدق) .
فاستنبط كثير من أهل العلم من هذا الحديث أن المال المفروض على العبد إنما هو مال الزكاة فقط.
قال تعالى:{لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ}[المعارج:٢٥] أما السائل فهو الذي يسأل الناس، فله حق من الزكوات.
والمحروم لأهل العلم جملة أقوال في تفسيره: القول الأول: أنه الشخص الذي له دخل، لكن الدخل لا يكفيه.
القول الثاني: الذي لا يجد شيئاً أصلاً.
وكلا القولين له وجه، فالذي يعمل عملاً يأتيه منه دخل لا يكفيه يعد من المحرومين، والذي لا شيء عنده أيضاً يعد من المحرومين، فالمحروم له حق.