كيف نرد على من يقول: إن الدولة كافرة والعمل في وظائفها حرام؟
الجواب
دولتنا مختلطة، فيها قوانين باطلة كفرية، وفيها قوانين شرعية، والمثال واضح في المحاكم، فقوانين الزنا التي في المحاكم قوانين كفرية، وقوانين الطلاق والأنكحة قوانين شرعية، فالدولة مختلطة، وأما بالنسبة للعمل فهو جائز -حتى عند الكفار- إذا لم تكن فيه مهانة لدينك، فقد قال يوسف الصديق عليه السلام:{اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ}[يوسف:٥٥] ، وقال خباب بن الأرت رضي الله عنه: كنت قيناً -أي: حداداً- بمكة، فعملت لـ للعاص بن وائل أسيافاً ثم جئت أتقاضاه، فقال: لا أقضيك حتى تكفر بمحمد.