أخ ملتزم حلف على زوجته الملتزمة ألا تذهب إلى عرس أختها، والذي سترتكب فيه محرمات، وإلا سيكون ذلك طلاقاً لها، وهو يصر على هذا، فهل عليه إثم؛ لأنه عقد العزم على طلاقها؟
الجواب
يا إخوان! الأخ الملتزم والأخت الملتزمة اصطلاحات جديدة لم تكن دارجة بين أصحاب الرسول, الملتزم والملتزمة هذه الألفاظ ابتعدوا عنها، قولوا كما قال الله:{إنّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ}[الأحزاب:٣٥] تلك اصطلاحات دخلت في أوساطنا، واستعلمها حتى بعض المشايخ!! هذا كتاب الله ليس فيه كلمة ملتزم, وكذلك سنة الرسول، قولوا: الصالحات والطيبات بالاصطلاحات التي في كتاب ربنا وفي سنة نبينا صلى الله عليه وسلم: {وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ}[النور:٢٦] , قولوا: عبد الله، رجل صالح, هذه الألفاظ نريد أن نعيدها بدل الأخ الملتزم والأخت الملتزمة, حتى في اصطلاحات البيوت يأتيك فيها جديد، يقول لك: عم فلان! والصواب عمك فلان، الآن يقول الأب لابنه إذا جاءهم شخص غريب: هذا عم فلان!! لم لا يقول: هذا عمك فلان، ويقول: خالة فلانة! لم لا يقول: خالتك فلانة؟ هذه تعديلات حصلت على الاصطلاحات التي كانت على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، والناس ينساقون وراءها ولا يفكرون, كلٌ يأخذ من فم الآخر ويطبق, فيجب أن تأخذ الذي صدر من في الرسول عليه الصلاة والسلام وتطبقه.
أما فيما يتعلق بالإجابة على السؤال فلأقول: ليس عليه إثم, قال النبي صلى الله عليه وسلم:(إن الله تجاوز لأمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تقل أو تعمل) .