كثيراً ما أتعرض للسفر ويأتي وقت الصلاة وأنا في الطريق، فهل أصلي وأنا جالس إلى غير القبلة أم أنتظر وأصليها قضاءً؟
الجواب
إذا كانت الفريضة سينتهي وقتها تماماً وأنت ما زلت في السيارة، كأن تكون مسافراً قبل الفجر بنصف ساعة، وركبت السيارة والسائق لا يوافق أبداً على أن يوقف السيارة من أجلك، وإذا انتظرت إلى أن تصل لم تصل إلا بعد طلوع الشمس، فصلِّ على ما تيسر لك إن كنت متوضئاً صليت على حالك إلى أي اتجاه كنت، وإن كنت غير متوضئ فتتيمم وصل على أية حالة، فلا تترك فريضة كالفجر إلى خروج وقتها.
أما إذا كانت الصلاة من الصلوات التي تجمع فلك أن تجمع، أما إذا كان الجمع أيضاً سيفوتك، أي: أخرت الظهر إلى العصر والسائق لم يقف إلا بعد المغرب فصلِ حينئذٍ الظهر والعصر على ما تيسر لك.
وذلك لأدلة منها: قول النبي صلى الله عليه وسلم لـ عمران بن حصين: (صلِ قائماً؛ فإن لم تستطع فقاعداً؛ فإن لم تستطع فعلى جنب) ، وقول الله سبحانه وتعالى:{وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ}[الحج:٧٨] ، وقوله تعالى:{لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا}[البقرة:٢٨٦] .