للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[عورة المرأة المسلمة عند النصرانية وحدودها]

السؤال

ما هي عورة المرأة المسلمة بالنسبة للمرأة النصرانية؟ وهل المراد بالنساء في قوله تعالى: {وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ} [النور:٣١] إلى قوله تعالى: {أَوْ نِسَائِهِنَّ} [النور:٣١] جنس النساء، أو المراد بالنساء نساء المؤمنين؟

الجواب

فيه قولان لأهل العلم، والذي يترجح أن المراد جنس النساء؛ لأن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها دخلت عليها يهودية فقالت لها: أعاذك الله من عذاب القبر، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: (كذبت يهود) ، ثم أوحيَ إليه أن هذه الأمة تبتلى في قبورها.

ففي هذا الحديث كانت اليهودية تدخل على أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها.

فالحاصل أن عورة المسلمة بالنسبة لغير المسلمة على هذا التأويل الثاني تكون كعورتها بالنسبة لسائر النساء، وهو ما يظهر غالباً من المرأة للمرأة، والله أعلم.