للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[عدم جواز العمل بالرؤى]

وهذا يجرنا إلى شيء قد نستفيد منه في ديننا -على سبيل المثال-: وإذا كان مؤدى الرؤيا مخالفاً للشرع، كأن يرى شخص رؤيا أنه أتاه آتٍ بأمره أن لا يصلي غداً، فلا يبني في حال من الأحوال على هذه الرؤيا؛ لأن الله أمرنا بالصلاة، فإذا جاءت رؤى تخالف أمراً من كتاب ربنا فلا يعول عليها، وهي حينئذ حلم من الشيطان.

وكذلك في هذا الباب: إذا كان ثَم امرأة متبرجة، ورأى شخص رؤيا -وهو من الصالحين- أن تزوج هذه المتبرجة؛ فلا يعمل حينئذ بهذه الرؤيا، لأنا أمرنا بنكاح ذات الدين كما أمرنا رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم؛ فالنصوص من كتاب الله ومن سنة رسول الله والبينات والقرائن، تقدم على التظاهرات والدعاوى والأحلام.