للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[تفسير قوله تعالى: (فبأي آلاء ربكما تكذبان)]

قال سبحانه: {فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} [الرحمن:١٣] (فبأي آلاء) أي: فبأي نعم الله سبحانه وتعالى عليكما تكذبان، فالخطاب بالتثنية موجه إلى الإنس والجان.

وقد ورد حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الباب في صحته نزاع، لكن تشهد لمعانيه عمومات، ألا وهو: (أن النبي صلى الله عليه وسلم لما تلا هذه الآيات على أصحابه وسكتوا، قال: إن الجن كانت أحسن قيلاً منكم، قالوا: وكيف؟ قال: لما تليت عليهم هذه الآيات قالوا: لا نكذب بشيء من آلائك ربنا) أي: لا نكذب ولا نجحد بشيء من نعمك يا ربنا.

والحديث وإن كانت أسانيده فيها بعض الأقوال وبعض النزاع، إلا أن هناك نصاً عاماً تندرج تحته مثل هذه الأجوبة، من هذه النصوص العامة التي تندرج تحتها هذه الأجوبة: (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي من الليل فلا يمر بآية فيها رحمة إلا سأل، ولا بآية فيها عذاب إلا تعوذ) عليه الصلاة والسلام.