سمعت أحد الناس يقول: إن الدم نجس إلا دم الرسول صلى الله عليه وسلم وبوله وغائطه، وقال: وقد شربت امرأة بول الرسول صلى الله عليه وسلم! فما رأيكم؟
الجواب
نعم، شربت امرأة بول الرسول صلى الله عليه وسلم؛ لكنها -على ما يظهر من سياق القصة- ما تعمدت شرب البول، وإنما وجدت تحت السرير إناءً كان يبول فيه الرسول، فشربت منه ظناً أنه ماء، وهذه المرأة هي: أم أيمن رضي الله عنها، لكن هل بول الرسول غير نجس؟ لا، بل بوله نجس، وكون امرأة شربت بول الرسول لا يدل على طهارة بول الرسول، فإن الله عزَّ وجلَّ يقول:{قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ}[الكهف:١١٠] ، فالرسول بشر كسائر البشر إلا ما استُثني بالدليل، مثلاً:(تنام عيناي، ولا ينام قلبي) ، وقوله:(إني لست كهيئتكم، إني أواصل فيطعمني ربي ويسقيني) ، فهو بشر إلَّا ما استثني بالدليل، فنصير مع الدليل، أما الباقي فالرسول بشر صلوات الله وسلامه عليه.