قال الله:{لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}[الممتحنة:٨] نزلت هذه الآية في أسماء بنت أبي بكر وأمها قتيلة، أتت وهي مشركة إلى أسماء تزورها، فذهبت أسماء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تستفتيه فقالت:(يا رسول الله! إن أمي أتتني وهي راغبة -وهي مشركة- أفاصل أمي يا رسول الله؟! قال: صلي أمكِ) وقولها: (وهي راغبة) فيه قولان: أحدهما: راغبة عن الشرك، أي: تطمع في الإسلام.
والآخر: راغبة في الدخول في الإسلام، وكلا القولين محتمل، لكن قوله:(وهي مشركة) يفيد أنها ما زالت على شركها، فقال لها الرسول:(صلي أمكِ) .