يقول الأخ: سرقت وأنا في سن الثالثة عشرة، وتبت ورجعت إلى الله، ولكن عند المعرفة بأن توبة السارق لا تقبل إلا برد ما أخذه مع عظم الشعور بالذنب، ولم أعد أفكر في أي ذنب إلا هذا الذنب الذي بدد عليّ رجوعي إلى الله، وحال بيني وبين الله، مع العلم بأني قلت لنفسي: حينما يخلف الله علي سأقضي الدين، ولكن أخشى الموت قبل سداد الدين، ولا أستطيع الاعتراف لهم بسرقتي؛ لأني شديد الحياء؟
الجواب
لا تعترف بسرقتك الآن، واستر على نفسك إلى أن يوسع الله عز وجل عليك، وسدد إليهم المال إذا وسع الله عليك، ولا تقنط من رحمة الله، واطلب مسامحتهم إجمالاً، ولا تحدد أنك سرقت وأنت ابن ثلاثة عشر عاماً.
وعندنا مخرج آخر، لكن أخبرك به أنت وحدك، إلا إذا كان هنا لا يوجد صغار، وهو: إذا كنت دون البلوغ فالأمر أخف، والله أعلم.