للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حكم عمل المسلمين عند النصارى]

السؤال

هل يجوز عمل المسلمين عند النصارى؟

الجواب

نعم يجوز عمل المسلم عند النصراني مادام العمل لا يؤثر على دينك، إذا كان النصراني لا يمنعك فرائضك ولا يهينك في دينك فلا بأس بالعمل عند النصراني أو عند اليهودي أو عند الكافر، وذلك لأن خباب بن الأرت قال: (كنت قيماً في الجاهلية فعملت للعاص بن وائل ثم جئت أتقاضاه، قال: لن أعطيك حتى تكفر بمحمد) الشاهد: أن البخاري بوب هذا الباب: باب هل يؤاجر المسلم نفسه من مشرك في أرض الحرب، وأتى بالحديث تحت الترجمة؛ لأنه كان يصنع سلاحاً.

وفي الشرح جنح الحافظ ابن حجر إلى هذا القول.

إذا كان العمل لا يؤثر على دينك ولا على عادتك فلا بأس أن تستأجر يهوداً يعملون عندك أو تعمل أنت عند يهود، والرسول عليه الصلاة والسلام أعطى أراضي خيبر لليهود يزرعونها ولهم نصف ما يخرج منها، ويوسف قال: {اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ} [يوسف:٥٥] وكان الملك كافراً كما هو معلوم.

السائل: هل هذا نوع موالاة؟ الشيخ: لا.

ليست موالاة، وتأخذ أجرك وإذا خشيت على قلبك أن يتغير فاترك.