قال الله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ}[المجادلة:١١] ، في قوله:(تفسحوا في المجالس يفسح الله لكم) دليل على أن الجزاء من جنس العمل، فمن تفسح لأخيه فسح الله له يوم القيامة، وفي الدنيا كذلك، والأدلة على هذا كثيرة، حتى إن بعض المصنفين صنفوا كتباً أسموها: الجزاء من جنس العمل.
وعلى ذلك جملة أدلة من كتاب الله ومن سنة الرسول صلى الله عليه وسلم.
فمن كتاب الله قال الله سبحانه:{هَلْ جَزَاءُ الإِحْسَانِ إِلَّا الإِحْسَانُ}[الرحمن:٦٠] .
ومن سنة الرسول صلى الله عليه وسلم قال:(من فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة) ، وقوله:(من يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة) ، والأحاديث في هذا الباب كثيرة.