للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[تفسير قوله تعالى: (ومن يعص الله ورسوله)]

قوله تعالى: {تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ} [النساء:١٣-١٤] .

فآيات المواريث ذيلت بهذا التذييل الخطير لزجر من تسول له نفسه تغيير أي حكم من أحكام الله في شأن المواريث.

فقال: {وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ} [النساء:١٤] عقب قسمة الله المواريث.

{يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ} [النساء:١٤] : أي: مُذِلٌّ ومُخْزٍ، عياذاً بالله منه! والحمد لله أن بلادنا ما زالت في المواريث على الشرع فيما نعلم.

وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلَّم.