وقوله تعالى:{أَفَبِهَذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ}[الواقعة:٨١] هذا الخطاب لمن؟ هل هو لأهل الإيمان أم هو لعموم الخلق أم هو لأهل الكفر؟ من العلماء من قال: إنه لأهل الإيمان، فمعنى (مدهنون) من الإدهان وهو: الممالأة لأهل الباطل كما قال سبحانه: {وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ}[القلم:٩] أي: تميل فيميلون، أو تلين فيلينون، أو تقرهم على باطلهم فيقرون، فمن العلماء من قال: الخطاب موجه لأهل الإيمان، والله سبحانه وتعالى يتعجب من أهل الإيمان في قوله تعالى:{أَفَبِهَذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ}[الواقعة:٨١] أي: عندما تداهون هؤلاء الكفار في هذا الكتاب العزيز!