المهم أن الخبر شاء الله أن يتسرب، {وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَنْ نَفْسِهِ}[يوسف:٣٠] ، من النسوة؟ نسوة لا نتكلف تسميتهن، إذ نهينا عن التكلف، {وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ}[ص:٨٦] ، ولا معنى لتسويد صفحات بأسماء هؤلاء النسوة، ولا لتضييع أوقات بذكر هؤلاء النسوة، فالمهم والشاهد: أنهن نسوة.
{وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ} ، والنساء كثيرات الحديث أكثر من الرجال، {امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَنْ نَفْسِهِ} ، أي: تطلبه لنفسها، {قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا}[يوسف:٣٠] ، أي: وصل حبه إلى شغاف قلبها، وكما قال البعض: هو حجاب القلب، فوصل حب يوسف إلى شغاف قلب المرأة وتمكن حبه من قلبها.
{إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلالٍ مُبِينٍ}[يوسف:٣٠] ، أي: في ذهاب عن القصد بعيد، وذهاب عن الصواب والحق.