للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[من فضائل المجاهد في سبيل الله]

قال الله: {فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا} [النساء:٧٤] ، على أي الوجهين كان أمره (فسوف نؤتيه أجراً عظيما) ، ومن ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: (فوالذي نفسي بيده لوددت أن أغدو في سبيل الله، فأقتل ثم أحيا، فأغزو فأقتل ثم أحيا، فأغزو فأقتل) أو كما قال عليه الصلاة والسلام، والأحاديث في هذا الباب لا تكاد تنتهي.

قال الله: {وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ} [النساء:٧٤] أي: إذا قتل الشخص في سبيل الله.

وأجمع حديث ورد في فضل الشهيد، حديث المقدام بن معد يكرب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (للشهيد عند الله ست خصال: يغفر له عند أول دفعة من دمه، ويرى مقعده من الجنة، ويؤمن من عذاب القبر، ويوضع على رأسه تاج الوقار: الياقوتة منه خيرٌ من الدنيا وما فيها، ويزوج باثنتين وسبعين من الحور العين، ويشفع في سبعين من أهل بيته) أو كما قال النبي صلى الله عليه وسلم.

{وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ} [النساء:٧٤] ، سواء قتلت أو قتلت الآخرين وغلبتهم، {فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا} [النساء:٧٤] .