الكلونيا المتداولة الآن الحكم فيها مبني على إسكارها، هل هذه الكلونيا تسكر أو لا تسكر؟ فإن كانت لا تسكر فلا شيء فيها، وإن كانت تسكر فيأتي هنا قولان: قول لبعض أهل العلم أن الخمر نجسة نجاسة عينية وهم الجمهور، مستدلين بقوله تعالى:{إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ}[المائدة:٩٠] أي: نجس.
وفريق من أهل العلم كـ الليث بن سعد وغيره من العلماء يرون أن النجاسة معنوية، فعليه إذا قلنا إن الكلونيا تسكر، أي: بمنزلة الخمر عند الليث بن سعد فلا حرج في استعمالها.
أما الجمهور في حالة ما إذا كانت تسكر فهي تجري مجرى الخمر فتترك، والله أعلم.