لقد كان الصحابة رضوان الله عليهم يحبون رسول الله صلى الله عليه وسلم حباً شديداً، ومن محبتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم كثرة مناجاته، لكن لما كان هذا الفعل منهم يؤدي إلى مشقة تحصل للرسول صلى الله عليه وسلم أمروا بأن يقدموا بين يدي نجواهم صدقات، ثم إن الله تعالى خفف عنهم فنسخ هذا الأمر بالآية التي بعدها.
ثم إن الله عز وجل لفت أنظار المسلمين إلى وجود الطابور الخامس، وهم المنافقون، وبين أنهم يوالون أعداء الله من اليهود والمشركين وغيرهم، وأنه يجب الحذر منهم.
ثم بين سبحانه بعض صفات المؤمنين الذين لا يوادون من عصى الله ورسوله، ولو كانوا أقرباء لهم، وأنه كتب الإيمان في قلوبهم وأيدهم، ورضي عنهم ورضوا عنه.